تدهور اقتصاد تركيا… والسبب الرئيسي هو الزلزال

نتيجة لحدوث الدمار الذي تسبب به الزلزال الضخم الذي أدى إلى مقتل ألاف الأشخاص في شمال سوريا وجنوب تركيا، خلف وراء ذلك دمار وتدهور ضخم.

ونتيجة لدراسة المسؤولين وخبراء الاقتصاد تم التأكيد إن الاقتصاد الخاص بدولة تركيا سوف يشهد تراجع وتدهور ضخم في الفترة القادمة، حتى يتمكنوا من إصلاح وتعمير آثار الزلزال.

وذلك بسبب تعرض آلاف البنايات والتي تشمل منازل ومستشفيات فضلا عن طرق وخطوط أنابيب وبنية تحتية أخرى لأضرار جسيمة في المنطقة التي يسكنها عدد يتجاوز 13 مليون نسمة.

الإنعكاسات الاقتصادية للزلزال

وأكد الخبراء في تصريحات خاصة، أنه من المبكر الآن الحديث عن الانعكاسات الاقتصادية والخسائر الناجمة عن هذا الزلزال؛ لأننا نتحدث حتى هذه اللحظة عن فرق الإنقاذ التي تقوم بعملها و تنتشل الجثث وتحاول الحصول على ناجين.

وكانت مدينة “غازي عنتاب” أكثر المدن التركية التي تعرضت للضرر والدمار، وذلك لأنها تملك أكبر عدد من المنشأت الاقتصادية والشركات الضخمة العالمية، فهذه المدينة بمفردها تمثل أكثر من 11.2 مليار دولار من إجمالي الصادرات التركية.

ويشير الخبراء إن تداعيات هذا التدهور سوف تستمر لفترة زمنية طويلة كما استمرت عند حدوث زلزال 1999 الذي كان سبب في تراجع الاقتصاد التركي لمدة تصل للعشر أعوام متتالية، لذلك يتوقع الخبراء إن الحكومة التركية أمامها عدة أعوام حتى تتمكن من معالجة أثار الدمار الشامل الذي سببه الزلزال.